كيف عاقب الشيخ عصيدان الزهراني الترك بعد تهديدهم المتعجرف؟

 من هو الشيخ عصيدان ؟

هو الشيخ عصيدان الثالث بن محمد بن صالح بن غايب بن بشيتي بن عـمر بن عصيدان الأول بن عضاة بن سبعان الحسني الزهراني

من مواليد القرن الثالث عشر هجري 1251ه‍ ، ولد في مسقط الشجاعه والمقاومه قرية شبرقة التابعه لأل وجه الذئب من بني حسن من زهران


ماهي قصته من الدوله العثمانية ؟

ابتدأت القصه عندما ارسلوا له رساله مفادها ان يسلم الزكاه للدوله وكانت رساله استفزازيه جدا ، فرد عليهم وقال


بأن قبائل زهران رفضت تسليم ضرائبها وأموالها لكم، ونرفض جميعاً وجود سلطتكم، وإن أردتم الحرب فنحن أهلها ولن يرهبنا تهديدكم. فزحفت رايات الأتراك على قرية شبرقة بعد أن قرر قائد القوات التركية إحراق القرية وأسر عصيدان بن محمد حياً أو ميتاً. ولما وصلت قواتهم إلى الجبل الشرقي المشرف على قرية شبرقة تمركزوا هناك، ونصبوا مدفعاً ضخماً باتجاه بيوت المشيخة المقابلة للجبل الشرقي، وتمركز أفراد زهران خلف صخور الجبال الغربية والشمالية للقرية. وصعد عصيدان ومعه بعض فرسان زهران ومنهم ابن أخته سعد بن بخيت من قرية المكاتيم التابعة لمشيخة بني جندب حصن ذيبان. وأعلن عصيدان في جيش زهران بأن لا يبدأوا بإطلاق النار حتى يبدأ الأتراك. فأطلق الأتراك قذيفة على حصن عصيدان، فلم تصبه بإذن الله وسقطت في حفرة بجانبه. عند ذلك التفت الشيخ عصيدان إلى ابن أخته وهما يشاهدان قائد القوات التركية وهو على جواده يتفقد التحصينات الأمامية ويحث جنوده على الثبات في القتال، وقال له: "يا سعد عليك الفرس وعلي الفارس وإياك أن تخطئ"، فقال سعد:

"أبشر يا خال" ثم أطلقا رصاصتين من بنادقهما فأصابتا في لحظة واحدة الفارس والفرس


دب الذعر في صفوف الغزاة، ففروا مذعورين كالفئران المذعورة. عندها، أطلق الشيخ عصيدان صيحة النصر، وأمر فرسان زهران بالانقضاض عليهم كالأسود الجائعة. انطلق الفرسان يلاحقونهم، يفتكون بهم دون رحمه

ثم طاردوهم في رغدان، حيث مقر قيادة الأتراك وتجمع جيوشهم. قرر عصيدان قائد فرسان زهران مواصلة الحرب حتى يتم تطهير المنطقة بالكامل من هؤلاء الغزاة، فأخذوا يعدون العدة لمعركة فاصلة. ومع بزوغ فجر يوم الخامس عشر من شهر رجب عام 1321 هـ، انقض رجال زهران مع قائدهم عصيدان كالأسود الكاسرة على الأتراك المرابطين في رغدان ووادي قوب، فكبدهم الله خسائر فادحة، وفر من نجا منهم مذعورًا إلى تهامة عبر عقبة الباحة. ولكن رجال زهران لم يتركوهم يهنأون بالفرار، فلاحقوهم كالسهام، وفي أسفل العقبة، في مكان يُدعى "المعرق"، حصدوا رؤوسهم عن بكرة أبيهم. استمرت المعركة ضروسًا لخمسة أيام متواصله .


رحم الله الشيخ عصيدان بن محمد 



تعليقات